قال: " إنه لم يكن بعرفات ماء، وإنما كان يحمل الماء من مكة، وكان ينادي بعضهم بعضا يوم التروية، حتى يحمل الناس ما يرويهم، فسميت التروية لذلك " (1).
[662] وقال أخي موسى عليه السلام: " إني كنت مع أبي بمنى، فأتى جمرة العقبة فرأى الناس عندها وقوفا، فقال لغلام له - يقال له سعيد -: ناد في الناس: إن جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ليس هذا موضع وقوف، فارموا، وامضوا فنادى سعيد " (2).
[663] وروى موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام، عن رجل بات بمكة في ليالي منى حتى أصبح.
قال: " إن كان أتاها نهارا فبات فيها حتى أصبح فعليه دم يهريقه " (3).
[664] أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال:
سألته عن رمي الجمار، لم جعل؟
قال: " لأن إبليس اللعين كان يتراءى لإبراهيم عليه السلام في موضع الجمار، فرجمه إبراهيم، فجرت السنة بذلك " (4).
[665] وسألته، عن جمرة العقبة أول يوم يقف من رماها؟.
قال: " لا يقف أول يوم، ولكن ليرم ولينصرف " (5).