شكرك، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك، تستر على من لو شئت فضحته، وتجود على من لو شئت منعته، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع غير أنك به نيت أفعالك على التفضل، وأجريت قدرتك على التجاوز، وتلقيت من عصاك بالحلم، وأمهلت من قصد لنفسه بالظلم، تستنظرهم بأناتك إلى الإنابة وتترك معاجلتهم إلى التوبة لكيلا يهلك عليك هالكهم، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الأعذار إليه، و بعد ترادف الحجة عليه، كرما من عفوك
(٢٢١)