فذكروك بمنك، وشكروك بفضلك، ودعوك بأمرك، وتصدقوا لك طلبا لمزيدك، وفيها كانت نجاتهم من غضبك، وفوزهم برضاك، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك كان موصوفا بالإحسان، ومنعوتا بالامتنان، ومحمودا بكل لسان، فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب، و ما بقي للحمد لفظ تحمد به، و معنى ينصرف إليه، يا من تحمد إلى عباده بالإحسان والفضل، وغمرهم بالمن والطول، ما أفشى فينا نعمتك، وأسبغ
(٢٢٥)