إليها، ولا ترحم من استعطفها، ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها، تلقي سكانها بأحر ما لديها من أليم النكال و شديد الوبال، وأعوذ بك من عقاربها الفاغرة أفواهها، وحياتها الصالقة بأنيابها، وشرابها الذي يقطع أمعاء وأفئدة سكانها، وينزع قلوبهم وأستهديك لما باعد منها، وأخر عنها، اللهم صل على محمد وآله، وأجرني منها به فضل رحمتك، وأقلني عثراتي بحسن إقالتك، ولا تخذلني يا خير المجيرين، اللهم إنك تقي الكريهة، وتعطي الحسنة، وتفعل ما تريد
(١٧٥)