ارتكبناها، كنت المطلع عليها دون الناظرين، والقادر على إعلانها فوق القادرين، كانت عافيتك لنا حجابا دون أبصارهم، ورد ما دون أسماعهم، فاجعل ما سترت من العورة، وأخفيت من الدخيلة، واعظا لنا، وزاجرا عن سوء الخلق، واقتراف الخطيئة، وسعيا إلى التوبة الماحية والطريق المحمودة، وقرب الوقت فيه ولا تسمنا الغفلة عنك إنا إليك راغبون، و من الذنوب تائبون، وصل على خيرتك اللهم من خلقك، محمد وعترته الصفوة من بريتك الطاهرين، واجعلنا لهم سامعين ومطيعين كما أمرت.
(١٧٩)