فيه عطيتك، وتفضلت به على عبادك، اللهم وأنا عبدك الذي أنعمت عليه قبل خلقك له و بعد خلقك إياه، فجعلته ممن هديته لدينك، ووفقته لحقك، وعصمته بحبلك، وأدخلته في حزبك، وأرشدته لموالاة أوليائك، ومعاداة أعدائك، ثم أمرته فلم يأتمر، وزجرته فلم ينزجر، ونهيته عن معصيتك فخالف أمرك إلى نهيك، لا معاندة لك، ولا استكبارا عليك، بل دعاه هواه إلى ما زيلته، وإلى ما حذرته، وأعانه على ذلك عدوك وعدوه،
(٢٥٩)