وقتل مسلم بن عقيل بالكوفة وأمه أو ولد وقتل عبد الله بن مسلم بن عقيل وأمه رقية ابنة علي بن أبي طالب قتله عمرو بن صبيح الصيداوي ويقال قتله مالك بن أسيد الحضرمي وقتل محمد بن أبي سعيد بن عقيل وأمه أو ولد قتله لقيط بن ياسر الجهني.
واستصغر الحسن بن الحسن بن علي وأمه خولة بنت منظور بن زياد الفزاري واستصغر عمرو بن الحسن وأمه أم ولد فلم يقتلا.
وقتل من الموالي [سليمان مولي] الحسين، قتله سليمان بن عوف الحضرمي وقتل منجح مولي الحسين أيضا وقتل عبد الله بن بقطر رضيع الحسين.
قال ابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم الليلة التي قتل فيها الحسين وبيده قارورة وهو يجمع فيها دما فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا قال هذه دماء الحسين وأصحابه أرفعها إلى الله تعالى فأصبح ابن عباس فاعلم الناس بقتل الحسين وقص رؤياه فوجد قد قتل في ذلك اليوم.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي أم سلمة ترابا من تربة الحسين حمله إليه جبريل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة إذا صار هذا التراب دما فقد قتل الحسين فحفظت أم سلمة ذلك التراب في قارورة عندها فلما قتل الحسين صار التراب دما فأعلمت الناس بقتله أيضا وهذا يستقيم على قول من يقول أم سلمة توفيت بعد الحسين.
ثم إن ابن زياد قال لعمر بن سعد بعد عوده من قتل الحسين يا عمر ائتي بالكتاب الذي كتبته إليك في قتل الحسين قال مضيت لأمرك وضاع الكتاب قال لتجئني به قال ترك والله يقرأ علي