أقول: ذكر المفيد والشهيد (1) وغيرهما في كتبهم زيارة أم القائم عليهما السلام هكذا وقال مؤلف المزار الكبير: أملاها علي رجل من البحرين سمعته يزور بها ثم ذكر هذه الزيارة بعينها (2).
ثم قال السيد - رحمه الله - في ذكر وداع الامامين العسكريين صلوات الله عليهما: فإذا فرغت من زيارة أم القائم عليه السلام وأدت وداع العسكريين صلوات الله عليهما فقف على ضريحهما وقل: السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله، السلام عليكما وعلى آبائكما وعلى أجداد كما وأولادكما، السلام عليكما وعلى أرواحكما وأجسادكما، السلام عليكما سلام مودع لا سئم ولا قال ولا مال ورحمة الله وبركاته، السلام عليكما سلام ولي غير راغب عنكما، ولا مستبدل بكما غير كما، ولا مؤثر عليكما، يا ابني رسول الله صلى الله عليه وآله أستودعكما الله وأسترعيكما وأقرأ عليكما السلام آمنت بالله وبالرسول، وبما جاء به من عند الله.
اللهم صل على محمد وآل محمد، واكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد مني، وارددني إليهما، وارزقني العود ثم العود إليهما ما أبقيتني، فان توفيتني فاحشرني معهما ومع آبائهما الأئمة الراشدين.
اللهم صل على محمد آل محمد، وتقبل عملي واشكر سعيي وعرفني الإجابة في دعائي، ولا تخيب سعيى، ولا تجعله آخر العهد مني، وارددني إليهما ببر وتقوى، وعرفني بركة زيارتهما في الدنيا والآخرة، اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تردني خائبا ولا خاسرا، وارددني مفلحا منجحا مستجابا دعائي، مرحوما صوتي، مقضيا حوائجي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، واصرف عني شر كل ذي شر، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، ثم انصرف مرحوما إن شاء الله (3).