يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس، وانسي بك يا كريم، تصدق علي في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتبيض بها وجهي، وتكرم بها مقامي، وتحط بها عني وزري، وتغفر بها ما مضى من ذنوبي، وتعصمني بها فيما بقي من عمري، وتوسع لي بها في رزقي، وتمد بها في أجلي، وتستعملني في ذلك كله بطاعتك، وما يرضيك عني، وتختم لي عملي بأحسنه، وتجعل لي ثوابه الجنة، وتسلك بي سبيل الصالحين، وتعينني على صالح ما أعطيتني، كما أعنت الصالحين على صالح ما أعطيتهم، ولا تنزع مني صالح ما أعطيتنيه أبدا، ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ابدا، ولا أقل من ذلك ولا أكثر يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وأرني الحق حقا فأتبعه، والباطل باطلا فأجتنبه، ولا تجعله علي متشابها، فأتبع هواي بغير هدى منك، واجعل هواي متبعا لرضاك وطاعتك، وخذ رضا نفسك من نفسي، واهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
12 - ثم قال السيد - رحمه الله -: زيارة أخرى لهما عليهما السلام على صفة ما تقدم، تقف عليهما وأنت على غسل وتقول: السلام على رسول الله، السلام على محمد بن عبد الله، السلام على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، السلام على الأئمة المعصومين من ولده، المهديين الذين أمروا بطاعة الله، وقربوا أولياء الله، واجتنبوا معصية الله، وجاهدوا أعداءه، ودحضوا حزب الشيطان الرجيم، وهدوا إلى صراط المستقيم.
السلام عليكما أيها الإمامان الطاهران الصديقان، اللذان استنقذا المؤمنين من مخالطة الفاسقين، وحقنا دماء المحبين بمداراة المبغضين، أشهد أنكما حجتا الله على عباده، وسراجا أرضه وبلاده، وتجرعتما في ربكما غيظ الظالمين،