٢٤ - باب معنى العين والأذن واللسان ١ - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لله عز وجل خلقا من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته (١) فهم عين الله الناظرة، وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه بإذنه، وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة، فبهم يمحو السيئات، وبهم يدفع الضيم، وبهم ينزل الرحمة، وبهم يحيي ميتا، وبهم يميت حيا، وبهم يبتلي خلقه، وبهم يقضي في خلقه قضيته، قلت: جعلت فداك من هؤلاء؟ قال: الأوصياء.
٢٥ - باب معنى قوله عز وجل:
(وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان).
١ - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن أبي - عبد الله البرقي، عن أبيه، عن علي بن نعمان، عن إسحاق بن عمار، عمن سمعه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في قوله الله عز وجل: (وقالت اليهود يد الله مغلولة):
لم يعنوا أنه هكذا، ولكنهم قالوا: قد فرغ من الأمر، فلا يزيد ولا ينقص، فقال الله جل جلاله تكذيبا لقولهم: ﴿غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء﴾ (2) ألم تسمع الله عز وجل يقول: (يمحو الله ما يشاء ويثبت و