محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: يعني بذلك: عبد طاعته لا غير ذلك (1).
4 - وروي أنه سئل عليه السلام أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا؟ فقال عليه السلام:
(أين) سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان.
5 - حدثنا علي بن الحسين بن الصلت رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن علي بن الصلت، عن عمه أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام،: لأي علة عرج الله بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه و ناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان، ولكنه عز وجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته، ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقول المشبهون، سبحان الله وتعالى عما يشركون.
6 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن محمد بن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رأس الجالوت لليهود: إن المسلمين يزعمون أن عليا، من أجدل الناس وأعلمهم، اذهبوا بنا إليه لعلي أسأله عن مسألة أخطئه فيها، فأتاه فقال: يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسألك عن مسألة، قال:
سل عما شئت، قال: يا أمير المؤمنين متى كان ربنا؟ قال: يا يهودي، إنما يقال:
متى كان لمن لم يكن فكان، هو كائن بلا كينونة كائن كان بلا كيف، يا يهودي،