٢ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل:
﴿قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا﴾ (١) قال: بأعمالهم شقوا.
٣ - حدثنا الشريف أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثنا علي بن محمد ابن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه) فقال: الشقي من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال الأشقياء (٢) والسعيد من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال السعداء، قلت له: فما معنى قوله صلى الله عليه وآله: (اعملوا فكل ميسر لما خلق الله)؟ فقال: إن الله عز وجل خلق الجن والإنس ليعبدوه ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قوله عز وجل: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ (3) فيسر كلا لما خلق له، فالويل لمن استحب العمى على الهدى. (4)