الذي بلغه حيض وما عداه دم فساد والثالث ان بلغ الأول أقل الحيض فهو ما سواه حيض وان بلغ الآخر الأقل فهو حيض دون ما عداه والفرق أن الحيض في الابتداء أقوي وأدوم هذا كله إذا بلغ مجموع الدماء أقل الحيض أما إذا لم يبلغ فطريقان أظهرهما أنه على القولين ان قلنا بالتلفيق فلا حيض لها بل دم فساد وان قلنا بالسحب فكذلك على أظهر الوجهين والثاني أن الدماء وما بينها حيض والثاني القطع بان لا حيض لها وإذا تأملت ما ذكرناه حصل عندك في القدر المعتبر من الدمين ليجعل ما بينهما حيضا على قول السحب ثلاثة أوجه كما ذكر في الكتاب أظهرها وبه قال أبو بكر المحمودي أنه يشترط أن يكون مجموع الدماء قدر أقل الحيض ولا بأس بتفرقها ونقصان كل واحد منها وقوله أن يكون قدر الحيض في المدة الخمسة عشر تمام يوم ليلة عبارة
(٥٤٥)