فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٠
الحيض ولفظ الكتاب بعد رواية هذا النص يختلف في النسخ فقد تجد في بعض النسخ وذلك في أيام العادة وهذا لفظه في الوسيط وقد تجد وهو كذلك في أيام العادة وهما صحيحان وقد تجد وكذلك في أيام العادة وهو فاسد ولا يخفى عليك ذلك أن عرفت ما قدمناه وليكن قوله أنه حيض كأيام العادة معلما بالألف لان الحكاية عن أحمد أنه ليس بحيض وقوله لا لضعف اللون معلما بالحاء لان عند أبي حنيفة هو حيض كما هو الأصح عندنا والله أعلم * قال [الباب الثالث في التي نسيت عادتها ولها أحوال الأولى التي نسيت العادة قدرا ووقتا وهي المتحيرة وهي مردودة إلى المبتدأة في قدر الحيض والي أول الأهلة في قول ضعيف والصحيح أنه لا يعين أول الأهلة فإنه تحكم بل تؤمر بالاحتياط أخذا بأشق الاحتمالات في أمور ستة] الناسية لعادتها اما أن تكون مميزة بشرط التمييز واما الا تكون كذلك فإن كان الأول فهي مردودة إلى التمييز لان الرجوع إلى العادة قد تعذر فنأخذ بدلالة التمييز كيف اتفق ولو أمكن الرجوع إلى العادة أيضا لكنا نأخذ بالتمييز على الأصح وفى هذه الحالة لا تحير ولا اشكال وعن الإصطخري وابن خيران أنها لا ترد إلى التمييز ولا فرق بين أن تكون مميزة أو لا تكون وهذا لا يوافق لمصيرهما إلى تقديم العادة عند اجتماع المعنيين لكن المشهور الأصح هو الأول وان لم تكن مميزة بشرطه وهذه الحالة هي المقصودة بهذا الباب فلها ثلاث أحوال لأنها اما أن تكون ناسية لقدر الحيض ووقته جميعا واما أن
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست