أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك أم كيف تخيب أمالي وهي قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ما أرحمك بي مع قبيح فعلي إلهي ما أقربك مني وأبعدني عنك وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك إلهي علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شئ حتى لا أجهلك في شئ إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك وكلما آيستني أو صافي أطمعتني
(٢٨٢)