محال ان يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك أم كيف تخيب امالي وهى قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت الهى ما ألطفك بي مع عظيم جهلي وما أرحمك بي مع قبيح فعلى الهى ما اقربك منى وابعدني عنك وما ارافك بي فما الذي يحجبني عنك الهى علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار ان مرادك منى ان تتعرف إلى في كل شئ حتى لا أجهلك في شئ الهى كلما اخرسنى لؤمي انطقني كرمك وكلما ايستنى أو صافى أطمعتني مننك الهى من كانت محاسنه مساوى فكيف لا تكون مساويه مساوى ومن كانت حقايقه دعاوى فكيف لا تكون دعاويه دعاوى الهى حكمك النافذ ومشيتك القاهرة لم يتر كالذي مقال مقالا ولا لذي حال حالا الهى كم من طاعة بنيتها وحالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك الهى انك تعلم انى وان لم تدم الطاعة منى فعلا جزما فقد دامت محبة وعزما الهى كيف اعزم وأنت القاهر وكيف لا اعزم وأنت الأمر الهى ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي
(٣٣٥)