ومن معه، وباسمك الذي دعاك به موسى بن عمران من جانب الطور الأيمن، فاستجبت له وألقيت عليه محبة منك، وباسمك الذي به أحيى عيسى بن مريم الموتى، وتكلم في المهد صبيا، وابرء الاكمه والأبرص باذنك، وباسمك الذي دعاك به حملة عرشك وجبرءيل وميكاءيل وإسرافيل، وحبيبك محمد صلى الله عليه وآله، وملائكتك المقربون، وأنبياؤك المرسلون، وعبادك الصالحون من أهل السماوات والأرضين، وباسمك الذي دعاك به ذوالنون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن تقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا أنت سبحانك، انى كنت من الظالمين، فاستجبت له ونجيته من الغم، وكذلك تنجي المؤمنين، وباسمك العظيم الذي دعاك به داوود وخر لك ساجدا، فغفرت له ذنبه، وباسمك الذي دعتك به آسية امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين، فاستجبت لها دعاءها، وباسمك الذي دعاك به أيوب إذ حل به البلاء، فعافيته وآتيته أهله ومثلهم معهم رحمة من عندك وذكرى للعابدين، وباسمك الذي دعاك به يعقوب، فرددت عليه بصره وقرة عينه يوسف، وجمعت شمله، وباسمك الذي دعاك به سليمان، فوهبت له ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، انك أنت الوهاب، وباسمك الذي سخرت به البراق لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذ قال تعالى: × (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) ×، وقوله:
× (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا