تحرمني صحبة الأخيار، وأحيني حياة طيبة، وتوفني وفاة طيبة تلحقني بالابرار، وارزقني مرافقة الأنبياء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
اللهم لك الحمد على حسن بلاءك وصنعك، ولك الحمد على الاسلام، واتباع السنة يا رب كما هديتهم لدينك، وعلمتهم كتابك، فاهدنا وعلمنا، ولك الحمد على حسن بلاءك، وصنعك عندي خاصة، كما خلقتني فأحسنت خلقي وعلمتني فأحسنت تعليمي، وهديتني فأحسنت هدايتي، فلك الحمد على انعامك علي قديما وحديثا، فكم من كرب يا سيدي قد فرجته، وكم من غم يا سيدي قد نفسته، وكم من هم يا سيدي قد كشفته، وكم من بلاء يا سيدي قد صرفته، وكم من عيب يا سيدي قد سترته، فلك الحمد على كل حال في كل مثوى وزمان، ومنقلب ومقام، وعلى هذه الحال وكل حال.
اللهم اجعلني من أفضل عبادك نصيبا في هذا اليوم، من خير تقسمه، أو ضر تكشفه، أو سوء تصرفه، أو بلاء تدفعه، أو خير تسوقه، أو رحمة تنشرها، أو عافية تلبسها، فإنك على كل شي قدير، وبيدك خزائن السماوات والأرض، وأنت الواحد الكريم المعطى الذي لا يرد سائله، ولا يخيب امله، ولا ينقص نائله، ولا ينفد ما عنده، بل يزداد كثرة وطيبا وعطاء وجودا، وارزقني من خزائنك التي لا تفنى، ومن رحمتك الواسعة، ان عطاءك لم يكن محظورا، وأنت على كل شئ قدير، برحمتك يا ارحم الراحمين ".