الظهر، فانطلق إلى مجلس يجلسه في الرحبة فقعد وقعدنا حوله، ثم حضرت العصر فأتي بإناء، فأخذ منه كفا فتمضمض واستنشق، ومسح بوجهه وذراعيه ومسح رأسه ومسح رجليه، ثم قام فشرب فضل إنائه، ثم قال: إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم، إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل كما فعلت (1).
المناقشة رجال هذا الطريق ثقات بلا كلام، وفيه جميع شروط الصحيح:
فأما أبو خيثمة، فقد قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ثقة (2). وقال علي بن الحسين الجنيد الرازي، عن يحيى: يكفي قبيلة (3).
وقال أبو حاتم: صدوق (4).
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال:
ما كان أحسن علمه (5).
وقال النسائي: ثقة مأمون (6).
وقال الحسين بن فهم: ثقة ثبت (7).
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا متقنا (8).
وأما جرير فقد وثقه غالب العلماء:
فقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة (9).
وقال النسائي: ثقة (10).
وقال ابن حراش: صدوق (11).
وقال أبو القاسم الكلائي: مجمع على ثقته (12).