ويبحث فيه عن تقسيم الجهاد إلى دفاعي وابتدائي وشرط وجود المعصوم في الأخير وعدمه في الأول، وانقسام الأول إلى دفاع عن بيضة الإسلام ضد العدو الخارجي وضد العدو الداخلي كالبغاة على إمام المسلمين وقائدهم، ودفاع عن النفس أو العرض أو المال. ويبحث فيه أيضا عن شرائط وجوب الجهاد وأحكام الأسرى وأساليب القتال والسبي والأنفال والأرض وأهل الذمة في عموم أحوالهم.
وعن قتال الأقرب فالأقرب وحكم المرابطة وحكم الفرار من الزحف.
10. كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعروف لغة هو اسم لكل فعل يعرف حسنة بالعقل وشرعا هو مع موافقته للشرع أو عدم مخالفته له. والمنكر لغة هو القبيح وفي الشرع ضد المعروف. وكل ما قبحه الشارع وحرمه فهو منكر.
قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (21)، وفي الحديث الشريف: (لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم) (22)، وهما من أسمى الفرائض وأشرفها وبهما تقام الفرائض، ووجوبهما من ضروريات الدين.
ويبحث فيه عن وجوبهما العيني أو الكفائي، وشرائط الوجوب من العلم بالمعروف والمنكر، واحتمال التأثير واصرار العاصي وعدم المفسدة في الانكار.
وكذلك يبحث فيه عن مراتبهما من اظهار الانزعاج كالعبوس والاعراض، أو باللسان والكلام القاسي، أو باليد.
ويبحث فيه عن دور الفقهاء في عصر الغيبة.