حد ما، وإن كانت القسمة التفصيلية تقلل من طول الانقسام. الذي أخذناه على تقسيم سلار. إلا أنها مع ذلك. والاشكال هنا على تقسيم سلار أيضا. قد انطلقت بصورة تقليدية في تقسيم الموضوع على النهج القديم فحيث أن موضوع علم الفقه هو فعل المكلف وقع النظر عليه ليقسم إلى فعل بين الإنسان والله وفعل بين الإنسان وغير الله لينطلق التقسيم بعد ذلك مقدما الفقه على ما رأينا من خلط لمسائل مثل القضاء والأطعمة والأشربة تحت عنوان الأحكام لا لشئ إلا لأنها غير العبادات والعقود والايقاعات وسنتحدث في هذه النقطة لاحقا تحت عنوان:
التقسيم المشهور واقتراح.
تقسيمات المعاصرين نقل الشهيد مطهري عن المرحوم الشيخ موسى النجفي الخوانساري في تقريراته لدرس آية الله النائيني تقسيما لأبواب الفقه على الشكل التالي:
1. عبادات 2. معاملات 3. عادات 4. أحكام وبحسب ما ذكره الشهيد مطهري، فإنه لم يوضح السبب وأصل القسمة (9) أيضا، وقد سلم الشهيد مطهري (ره) بقسمة العبادات عن غيرها لأن لها طبيعة واحدة، مقترحا تقسيم بقية الأبواب على أساس طبيعة واحدة لكل قسم (10).
وقد قرأت للأستاذ عبد الكريم بي ازر الشيرازي في المجلد الأول من كتابه (رسالة نوين) (11) تصنيفا راعى فيه الاقتراب من روح العصر إلا أنه لم يخل من اشكالات ترد عليه.
وتصنيف الشيرازي، يقع على النحو التالي (وقد عربته تسهيلا لفائدة القارئ العربي منه من جهة، وتوضيح ما يرد عليه من جهة أخرى).
ا. العبادات الفردية 1: الطهارة والنظافة