النصف الأول من القرن الخامس. فمدرسة بغداد مع الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي إلى احتلال هولاكو لبغداد، وبعدها مدرسة الحلة ثم أضاف مدرسة جزين ومدرسة حلب.
ويبدو أن هذه الفكرة قد تقدم بها إليه السيد محمد كلانتر ليقدم بها الطبعة المذكورة من شرح اللمعة، فقدم فيها إفادات ضافية. والظاهر أنه اعتمد على صورة المادة الفقهية المصنفة كأساس للقسمة كما يلاحظ من تتبع الملامح التي أعطاها لكل عصر ومدرسة (19) لكننا نقف معه عند ثلاث نقاط:
1. الايحاء الذي يستبطنه التقسيم المذكور باعتبار الأئمة في سلسلة الفقهاء الزمانية مما يحتاج إلى استدراك لا يسعف فيه أساس القسمة المذكورة، ونسبة فقه العصر إلى مدينة.
2. تبريره لنسبة المدرسة الفقهية إلى مدينة بعينها في عصر متطاول غامض ولم أجد له تفسيرا إلا استحسان تقسيم بعض إخواننا.
3. توقف سماحته عند العصر الخامس. حدود القرن السادس الهجري. دون توضيح، ولعله وجد أن مقدمته قد طالت (171 صفحة) فاكتفى بذلك على أمل الرجوع في كتاب مستقل، نسأل الله أن يوفقنا للاستفادة منه.
مع الشيخ علي آل كاشف الغطاء قسم سماحته الأدوار التاريخية التي مر بها علم الفقه، جامعا بين كل المذاهب مما يخرجه عن ما التزمنا به وهو البحث في تاريخ الفقه الشيعي (20).
مع الشيخ الأنصاري أما سماحة الشيخ الأنصاري فقد قسم الأدوار التي مر بها الاجتهاد الشيعي إلى:
1. من بعد وفاة الرسول إلى بداية حياة الصادقين (ع): (الباقر والصادق).
2. من بداية حياة الصادقين حتى نهاية الغيبة الصغرى.
3. من بداية الغيبة الكبرى حتى يومنا هذا (21).
ويلاحظ على هذا التقسيم أولا جعله حياة الصادقين بداية لمرحلة والأولى جعل