(أدعى بأسماء نبزا في قبائلها * كأن أسماء أضحت بعض أسمائي) (أطلعت شعري وألقت شعرها طربا * فألفا بين إصباح وإمساء) زحف عن دسته طربا فلما بلغ قوله في المدح (لو أن سحبان باراه لأسحبه * على خطابته أذيال فأفاء) (أرى الأقاليم قد ألقت مقالدها * إليه مستبقات أي إلقاء) (فساس سبعتها منه بأربعة * أمر ونهي وتثبيت وإمضاء) (كذاك توحيده ألوى بأربعة * كفر وجبر وتشبيه وإرجاء) جعل يحرك رأس مستحسن فلما أنشد (نعم تجنب لا يوم العطاء كما * تجنب ابن عطاء لثغة الراء) استعاده وصفق بيديه ولما ختمها بهذه الأبيات (أطرى وأطرب بالأشعار أنشدها * أحسن ببهجة إطرابي وإطرائي) (ومن منائح مولانا مدائحه * لأن من زنده قدحي وإيرائي) (فخذ إليك ابن عباد محبرة * لا البحتري يدانيها ولا الطائي) قال أحسنت أحسنت ولله أنت وتناول النسخة وتشاغل بإعارتها نظره ثم أمر له بخلعة وحملان وصلة وسمعت أبا عبد الله أيضا يقول أهدي إلى الصاحب هدية أهدى منها إلى
(٢٢٩)