(لها على الأرجل والأعقاب * حملات ليث من ليوث غاب) (أقفاصها كمحبس الحجاب * مدورات الشكل كالقباب) (تسمعنا منها وراء الباب * تمتمة بالقاف في الخطاب) (كأنما تقرأ من كتاب * مكروزة زادت على الحساب) (قهقهة الإبريق بالشراب * ملان منكبا على الأكواب) (أهلا بصياد لها جلاب * جاء بها كريمة النصاب) (ربيبة الجبال والهضاب * كريمة الأعراق والأنساب) (لم تدر ما بادية الاعراب * غريبة صارت من الأحباب) (دونك يا ذا المفخر اللباب * أرجوزة من صنعة الكتاب) (باكورة من ثمر الألباب * وتحفة من تحف الآداب) (هدية الأتراب للأتراب * قل ما ترى فيها ولا تحابى) (هل خلصت من هجنة وعاب * وسلمت من عيبة العياب) (أم خلتها أشبه بالصواب * فهات ما عندك من جواب):
وقال في الخطاطيف من الطويل (وهندية الأوطان زنجية الخلق * مسودة الأثواب محمرة الحدق) (كأن بها حزنا وقد لبست له * حدادا وأذرت من مدامعها العلق) (إذا صرصرت صرت بآخر صوتها * كما صر ملوى العود بالوتر الحرق) (تصيف لدينا ثم تشتو بأرضها * ففي كل عام نلتقي ثم نفرق) الطويل وقال في البق والبراغيث والبيت الأخير أملح ما سمعت في معناه [من البسيط]:
(وليلة لم أذق من حرها وسنا * كأن من جوها النيران تشتعل)