(عجزا ولن تقف العبيد إذا جرت * يوم الرهان مواقف الأرباب) (ولقد حميت الشعر وهو لمعشر * ذم سوى الأسماء والألقاب) (وضربت عنه المدعين وإنما * عن حوزة الآداب كان ضرابي) (فغدت نبيط الخالدية تدعي * شعري وترفل في حبير ثيابي) (قوم إذا قصدوا الملوك لمطلب * نقضت عمائمهم على الأبواب) (من كل كهل تستطير سباله * لونين بين أنامل البواب) (مغض على ذل الحجاب يرده * دامي الجبين تجهم الحجاب) (ومفوهين تعرضا لحرابتي * فتعرضت لهما صدور حرابي) (نظرا إلى شعر يروق فتربا * منه خدود كواعب أتراب) (شرباه فاعترفا له بعذوبة * ولرب عذب عاد سوط عذاب) (في غارة لم تنثلم فيها الظبا * ضربا ولم تند القنا بخضاب) (تركت غرائب منطقي في غربة * مسبية لا تهتدي لإياب) (جرحي وما ضربت بحد مهند * أسرى وما حملت على الأقتاب) (لفظ صقلت متونه فكأنه * في مشرقات النظم در سحاب) (وكأنما أجريت في صفحاته * حر اللجين وخالص الزرياب) (أغربت في تحبيره فرواته * في نزهة منه وفي استغراب) (وقطعت فيه شبيبة لم تشتغل * عن حسنه بصبا ولا بتصابي) (وإذا ترقرق في الصحيفة ماؤه * عبق النسيم فذاك ماء شبابي) (يصغي اللبيب له فيقسم لبه * بين التعجب منه والاعجاب)
(١٧١)