وهو من قول أبي تمام [من الخفيف]:
(دمن طالما التقت أدمع المزن * عليها وأدمع العشاق) وفي قصيدة السري من الطويل (وطوقت قوما في الرقاب صنائعا * كأنهم منها الحمام المطوق) الطويل وهو من قول المتنبي من الوافر (أقامت في الرقاب له اياد * هي الأطواق والناس الحمام) وللسري من قصيدة في سيف الدولة من الطويل (تبسم برق الغيم فاختال لامعا * وحل عقود الغيث فارفض هاملا) (فقلت علي منك أعلى صنائعا * إذا ما رجوناه وأرجى مخايلا) الطويل وإنما نسج فيه على منوال البحتري فقال [من الكامل]:
(قد قلت للغيم الركام ولج في * إبراقه وألح في إرعاده) (لا تعرضن لجعفر متشبها * بندى يديه فلست من أنداده) وقال السري من قصيدة [من الكامل]:
(قامت تميل للعناق مقوما * كالخوط أبدع في الثمار وأغربا) (حملت ذراه الأقحوان مفضضا * يسقي المدامة والشقيق مذهبا) (وأبت وقد أخذ النقاب جمالها * حركات غصن البان أن تتنقبا)