عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق وهي أموال وربما دل العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمة الحمام وحرارته فإن كان فيه متجردا من ثيابه فالامر مع زوجته ومن أجلها وناحيتها وناحية أهلها يجرى عليه ما تؤذن الحمام به فإن كان فيه بأثوابه فالامر من ناحية أجنبية أو بعض المحرمات كالأم والابنة والأخت حتى تعتبر أحواله أيضا وتنقل مراتبه ومقاماته وما لقيه أو يلقاه بتصرفه في الحمام وانتقاله فيه من مكان إلى مكان وإن رأى أنه دخله من قناة أو طاقة صغيرة في بابه أو كان فيه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات فإنها امرأة يدخل إليها في زينة ويجتمع عندها مع أهل الشر والفجور من الناس، وقال بعضهم: الحمام بيت أذى ومن دخله أصابه هم لا بقاء له من قبل النساء والحمام اشتق من اسمه الحميم فهو حم والحم صهر أو قريب فان استعمل فيه ماء حارا أصاب هما من قبل النساء وإن كان مغموما ودخل الحمام خرج من غمه فان اتخذ في لحمام مجلسا فإنه يفجر بامرأة ويشهر بأمره لان الحمام موضع كشف العورة فان بنى حماما فإنه يأتي بفحشاء ويشنع عليه بذلك فإن كان الحمام حارا لبنا فان أهله وصهره وقرات نسائه موافقون
(١٠٧)