في ذكر الكنيف والمبرز في أول الباب ما فيه كفاية والمعلف عز لأنه لا يكون إلا لمن له الظهر والدواب وقيل إنه امرأة الرجل ومن رأى كأن في بيته معلفا يعتلف عليه دابتان فإنه يدل على تخليط في امرأة مع رجلين إما امرأته أو غيرها من أهل الدار وأما الجحر في الأرض أو الحائط فإنه الفم فمن رأى جحرا خرج منه حيوان فإنه فم يخرج منه كلام بمنزلة ذاك الحيوان وتأويله. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت جحرا ضيقا خرج منه ثور عظيم فقال الجحر هو الفم تخرج منه الكلمة العظيمة ولا تستطيع العود إليه وقد حكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن يزيد بن المهلب عقد طاقا بين داري وداره فقال ألك أم قال نعم قال هل كانت أمة قال لا أدرى فأتى الرجل أمه فاستخبرها فقالت صدق كنت أمة ليزيد بن المهلب ثم صرت إلى أبيك.
السرب: كل حفيرة مكر فمن رأى أنه يحفر سربا أو يحفر له غيره فإنه يمكر مكرا أو يمكر به غيره فان رأى أنه دخل فيه رجع ذلك المكر إليه دون غيره فان رأى أنه دخله حتى استترت السماء عنه فإنه تدخل بيته اللصوص ويسرقون أمتعة بيته فإن كان مسافرا فإنه يقطع عليه الطريق