يكون موسعا عليه في معيشته متسهلا عليه المطلب لها فان رأى رجلا يحتقن من داء أو من مرض يجده فإنه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه من غده إذا كان ذلك من داء وإن احتقن من غير داء يجده فإنه يرجع في عدة وعدها إنسانا أو في شئ نذره على نفسه أو في كلام قد تكلم به أو في عطية قد خرجت منه وربما كان ذلك من غضب شديد سلى به، ومن وقع في بئر من دم أو خابية أو جرة من دم بعد أن يكون الدم غالبا عليه لا يمكن دفعه عنه فإنه يواقع دما يبتلى به وكذلك كل دم غالب يراه في موضع الماء أو في وعاء أو مجراة أو في حوض أو غير ذلك من آثار الماء الجاري والراكد بعد أن يكون غالبا إلا أن يرى أن الدم ضعيف يصيبه أو يشربه أو يتلطخ به فهو عند ذلك مال حرام يصيبه وإذا كان غالبا فهو دم يبتلى به، ومن رأى الدم ينضح عليه فإنه ينال ممن ينضح عليه ذلك الدم سوء بمنزلة الشرارة من النار فهو كلام سوء يصيب صاحبه من فاعله، فان رأى أنه ذبح دجاجة أو ديكا من قفاه فإنه ينكح مملوكا في دبره فان ذبح ثورا من قفاه فإنه يسعى على عامل من ورائه وكذلك البعير في هذا الموضع إن كان من عراب الإبل أو بخاتيها فعلى قدر جوهره إلا أنه ليس بعامل وكذلك كل ما ينسب إلى رجل أو امرأة فإنه يأتي إلى المذبوح من قفاه منكر من الفعل، وكذلك لو لبس إزاره أو ملحفته مقلوبة أو نام على فراشه مقلوبا أو بسط له بساط مقلوب ينام عليه أو يركب دابته مقلوبا فهو أمر منكر يأتيه من غير وجهه المعروف وكل مقلوب عما كان فهو مقلوب إما من خير إلى شر أو من شر إلى خير إلا الفرو فان لبس الفر مقلوبا هو إظهار مال له
(٣٦٤)