المرء لامر وكذلك الإبرة عدة لعملها الذي يعمله بها وكذلك العصفر عدة لعمله وكذلك الحناء عدة لعمله وكذلك الموسى عدة وكذلك القفل عدة وكذلك المنخل والغربال والمصفى والقلم والكرة والصابون والنخالة من كل شئ هو ثفله وأردؤه ومن رأى أنه يمشي على يديه أو بطنه أو يده ورجله أو شئ غير اللسان فان كلا من ذلك بر أو فجور على الذي ينسب إليه العضو يستظهر به في ذلك ومن رأى أنه ملزوم بدين في المنام وهو مقر به ولا يغرفه في اليقظة فان ذلك تبعات ذنوب أحاطت به وأعمال معاص اجتمعت عليه يعاقب عليها في الدنيا أو أسقام أو بعض بلايا الدنيا فان رأى أن الشمس طلعت خاصة من بين ظلمة على موضع خاص ينكر ذلك لها وليس لها نورها المعروف فان ذلك بلية تنزل في ذلك الموضع من حرب أو حريق أو طاعون أو برسام أو نحوه فان رأى أنها طلعت خاصا أو عاما بنورها تاما وهيئتها ليس معها ظلمة تخالطها ولا شاهد يشهد بالمكروه فيها فان ذلك مطالعة الملك الأعظم أهل ذلك الموضع بخير وإفضال عليهم وصلاح لأمرهم وإذا غلب الماء وطمى وتموج كان تأويله عذابا وكذلك النار متاع للخلق ومنافع لهم فان لم تغلب وتتأجج وكانت مطيعة فهي خادمة فإذا غلبت وأكلت ما أتت عليه وخرجت من الطاعة فتأويلها الحرب والقتل والطاعون والبرسام والعذاب وكذلك الريح إذا هبت ساكنة لينة فهي تستريح الخلق إليها وتلفح النبات لهم وتنبت الأشجار وفيها المنافع فإذا هي عصفت وعفت كان تأويلها عذابا على أهل ذلك الموضع وكذلك البرق والرعد ومن رأى كأنه يلتقط ما يسقط من
(٣٦٢)