ما لم تنقص حدة البصر شيئا ومن خرج من دبره خرقة أو مالا يكون من أجواف الناس مثله فإنهم عيال غرباء يخرجون عنه ومن أصاب خرقا من الثياب جددا فإنه يصيب كسورا من الأموال شبه الدوانيق وأموالا مكسرة وإن كانت الخرق خلقة بالية فلا خير فيها ومن ركب دابة مقلوبا فهو يأتي أمرا من غير وجهه منكرا إن كان تعمد ذلك فان لم يكن تعمد فهو كذلك من غير أن يعلم ومن تسعط فإنه يغضب ويبلغ منه الغضب بقدر السعوط وكذلك الحقنة إلا أن يكون ذلك الداء يتداوى به، ومن رأى في يده زنبقا فهو يخلف إنسانا بالمواعيد وإن هو أكله كان هو المبتلى بالخلف، وإن رأى أن طيرا مات في يده من غير أن يقتله أو يذبحه أصابه هم والسنبل إذا رأيته ثابتا قائما على ساقه وعرفت عدده فتأويله سنون على عدد السنابل والخضر منها سنون خصبة واليابسة سنون جدبة وإذا رأيته مجموعا في يدك تملكه أو في البيدر أو في الجواليق فهو مال مجموع بقدر قلته وكثرته فان رأى إنسانا يستنكهه فوجد منه رائحة شراب أو ريح نتن فان المستنكه يستطعمه كلاما قبيحا فيسمع منه كلاما كذلك بقدر نتن الرائحة وإن لم يجد منه ريحا مكروها فإنه يستطعمه كلامه فيجده بقدر مبلغ رائحة الفم فان وجد ريحا مكروهة من بعض أسنانه فهو ثناء قبيح ممن ينسب ذلك السن إليه من أهله ولعله يهجر ذلك فان رأى أنه تقيأ عذرة فإنه يرد ما أخذه من مال حرام، ومن رأى أنه تطين بطين أو بجص حتى غطاه ذلك وغاب فهو يموت والخيط عدة يعتدها
(٣٦١)