وأما من عادت أظفاره مخالب أو براثن: فإنه يظفر في حربه ويعلو على خصمه ويقهره ويقتدر على مطلوبه وكل ذلك لا خير فيه في السنة وكذلك كل من انتقلت جوارحه إلى جوارح الحيوان إذا كان ذلك الحيوان ظالما آكلا للخبيث فلا خير فيه.
وأما الصدر واتساعه: فيدل على العلم والحلم وصلاح الحال وسعة القلب والصدر وضيقهما دال على ضد ذلك وربما دل صدره على صندوقه وعلبته وكيسه وكل ما يوعى فيه خير متاعه وأنفس ماله لان القلب فيه والقلب محل كل سر وعقد وقيل إن ضيق الصدر يدل على البخل وسعته تدل على السخاء والثديان البنات فما حدث فيهما ففي البنات من صلاح أو فساد واليمين البنون واليسار البنات ولبنهما دال على الولد لأنه غذاؤه وحياته وربما دل على الرزق والخصب لأنه من علاماته وآياته على قدر كثرته وطيبه فان رضع منه أحد فلا خير فيه للراضع والمرضع لأنه يدل على الذلة والسجن والحزن لما نال موسى وأمه من قبل التابوت وبعده.
وأما البطن من ظاهر ومن باطن: فمال أو والد أو قرابة من عشيرته فان رأى أنه طاوي البطن ولم ينتقص من خلقه شئ فإنه يقل ماله أو ولده إذا كان خلاؤه من غير جوع وإذا رأى أنه جائع