والملح الطيب دراهم فيها هم ونصب والصمغ فضول من أموال الرجال والتخلل بالخلال لا خير فيه لان الأسنان هي القرابة والخلال بمنزلة المكنسة ومن أهدى هدية يستحب نوعها كان ذلك للمهدى أو المهدى إليه، ومن رأى من أصحاب السلطان أنه يسلب قميصه حتى تجرد فهو عزله وقال عثمان ابن عفان رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أن الله عز وجل سيقمصك قميصا فان راودوك على خلعه فلا تخلعه فان رأى أنه معزول فإنه مغلوب على أمره فان رأى السلطان في النزع أو مخبولا أو أن منبره انكسر أو سقط منه أو حلق رأسه أو نزع سيفه أو انهدمت داره التي يسكنها أو نصبت له شبكة وقع فيها أو نطحه ثور أو وطئته دابة فان ذلك كله هم وعزل فان رأى أنه جالس على الأرض أو أن عليه قبة فإنه ثبات في سلطانه وإن اتصل ثوبه بثوب آخر زيد في سلطانه ولا سيما إن كانت عمامة، ومن رأى الكعبة داره لم يزل ذا سلطان وصيت في الناس فان رأى أنه يريد سفرا أو يشيعه قوم فإنه فراق لحالة تحول عنها إلى خير منها أو شر وكذلك إن شيع قوما، ومن رأى أنه يباع مملوكا ضيق الله أمره وذل ومن أعار أو استعار نال مرفقا لا يدوم أو ناله إن كان نوعه مما يستحب، ومن رأى أنه مسموم لهج بأمر وأخذ فيه، ومن رأى أن منارة مسجد قد انهدمت تفرق أهل ذلك المسجد واختلفوا في آرائهم وذات بينهم، ومن رأى أنه غواص في البحر لاخراج اللؤلؤ فإنه طالب كنز أو مال من قبل ملك والخوص من النخل بمنزلة الشعر من الشاة والأرضة من
(٣٥٠)