الكواكب فكان شطر مع الشمس وشطر مع القمر فقص رؤياه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له مع أيهما كنت؟ قال مع القمر فقرأ عمر - فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة - وصرفه عن عمل حمص فقضى أنه خرج مع معاوية إلى صفين فقتل ومن رأى الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها وكان لها نور وشعاع فإنه يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء فان لم يكن نور فلا خير فيه لصاحب الرؤيا فان رأى الشمس والقمر طالعين عليه فان والديه راضيان عنه فان لم يكن لهما شعاع فإنهما ساخطان عليه فان رأى شمسا وقمرا عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية وهزيمة يضطر معها إلى الفرار لقوله تعالى - وجمع الشمس والقمر يقول الانسان يومئذ أين المفر - وسواد الشمس والقمر والنجوم وكدورتها تغير النعم في الدنيا وكسوف الشمس حدث بالملك ومن رأى سحابا غطى الشمس حتى ذهب نورها فان الملك يمرض فان رآها وهي لا تتحرك في السحاب ولا تخرج منه فان الملك يموت وربما كانت الشمس عالما
(٣١)