الهدى نظره فان كانت الرؤيا للعالم وكانوا يستغيثون في المنام أو يبكون أو يتضرعون نزلت بهم شدة على قدر الظلمة إما فتنة أو غمة أو جدب وقحط وكذلك احمراره، والعرب تقول لسنة الجدب سنة غبراء لتصاعد الغبار إلى الهواء من شدة الجدب فيكون الهواء في عين الجائع ويتخيل له أن فيه دخانا فكيف إذ كان الذي أظلم الهواء منه دخانا فإنه عذاب من جدب أو غيره، وأما الضباب فالتباس وفتنة وحيرة تغشى الناس، وأما النور بعد الظلمة لمن رآه للعامة إن كانوا في فتنة أو حيرة اهتدوا واستبانوا وانجلت عنهم الفتنة وإن كان عليهم جور ذهب عنهم وإن كانوا في جدب فرج عنهم وسقوا وأخصبوا ويدل للكافر على الاسلام وللمذنب على التوبة وللفقير على الغنى وللأعزب على الزوجة وللحامل على ولادة غلام إلا أن تكون حجبته في تختها أو صرته في ثوبها أو أدخلته في جيبها فيولد لها جارية محجوبة جميلة، وأما الليل والنهار فسلطانان ضدان يطلبان بعضهما بعضا، والليل كافر والنهار مسلم لأنه يذهب بالظلام
(٢٠)