ذلك يدل على نعمة منعم عليه بها لا يقدر على أداء شكرها والمجهول من السرادقات والفساطيط والقباب إذا كان لونه أخضر أو أبيض مما يدل على البر فإنه يدل على الشهادة أو على بلوغه لنحوها بالعبادة لان المجهول من هذه الأشياء يدل على قبور الشهداء والصالحين إذا رآه أو يزور بيت المقدس وقيل إن الخيمة ولاية وللتاجر سفر وقيل إنها تدل على إصابة جارية حسناء عذراء لقوله تعالى - حور مقصورات في الخيام - والقبة اللبدية سلطان وشرف.
وأما الشراع: فمن رأى كأن شراعا ضرب له فإنه ينال عزا وشرفا وأما الستر فقد قال أكثرهم هو هم فإذا رآه على باب البيت كان هما من قبل النساء فان رآه على باب الحانوت فهو هم من قبل المعاش فإن كان على باب المسجد فهو هم من قبل الدين فإن كان على باب دار فهو هم من قبل الدنيا والستر الخلق هم سريع الزوال والجديد هم طويل والممزق طولا فرج عاجل والممزق عرضا تمزق عرض صاحبه والأسود من الستور هم من قبل ملك والأبيض والأخضر فيها محمود العاقبة هذا كله إذا كان الستر مجهولا أو في موضع مجهول فإذا كان معروفا فبعينه في التأويل وقال بعضهم