المعروف صاحبه أو هو بعينه أو موضعه فإنه امرأته فما رؤى به من صلاح أو فساد أو زيادة على ما وصفت في الخدم كذلك يكون الحدث في المرأة المنسوبة إلى الفراش فان رأى أنه استبدل بذلك الفراش وتحول إلى غيره من نحوه فإنه يتزوج أخرى ولعله يطلق الأولى إن كان ضميره أن لا يرجع إلى ذلك الفراش، وكذلك لو رأى أن الفراش الأول قد تغير عن حاله إلى ما يكره في التأويل فان المرأة تموت أو ينالها ما ينسب إلى ما تحولت إليه فإن كان تحول إلى ما يستحب في التأويل فإنه مراجعة المرأة الأولى بحسن حال وهيئة بقدر ما رأى من التحول فيه فان رأى فراشه تحول من موضع إلى موضع فان امرأته تتحول من حال إلى حال بقدر فضل ما بين الموضعين في الرفق والسعة والموافقة لهما أو لأحدهما فان رأى مع الفراش فراشا آخر مثله أو خيرا منه أو دونه فإنه يتزوج أخرى على نحو ما رأى من هيئة الفراش ولا يفرق بين الحرائر والإماء في تأويل الفراش لأنهن كلهن نساء وتأويل ذلك سواء، ومن رأى أنه طوى فراشه فوضعه ناحية فإنه يغيب عن امرأته أو تغيب عنه أو يتجنبها فان رأى مع ذلك شيئا يدل على الفرقة والمكاره فإنه يموت أحدهما عن صاحبها أو يقع
(٢٦٣)