يلتحف بها والكساء في البيت قيمه أو ماله أو معاشه وأما شراؤه واستفادته مفردا أو جماعة فأموال وبضائع كاسدة في منام الصيف ونافقة في منام الشتاء، وأما اشتماله لمن ليس ذلك عادته من رجل أو امرأة فنظراء سوء عليه وإساءة تشمله فان سعى به في الأماكن المشهورة اشتهر بذلك وافتضح به وإن كان ممن عادته أن يلبسه في الاسفار والبادية عرض له سفر إلى المكان الذي عادته أن يلبسه إليه، وأما الكلة فدالة على الزوجة التي يدخل بين فخذيها لحاجته وربما دلت على الغمة لأنها تغم من تحتها وكذلك الستور إلا أن الغمة التي يدل الستر عليها لا عطب فيها والطنفسة كالبساط. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني على طنفسة إذ جاء يزيد بن عبد الملك فأخذ الطنفسة من تحتي فرمى بها ثم قعد على الأرض فقال ابن سيرين هذه الرؤيا لم ترها أنت وإنما رآها يزيد بن المهلب وإن صدقت رؤياه هزمه يزيد بن عبد الملك، وأما اللواء فمن رأى أنه أعطى لواء وسار بين يديه أصاب سلطانا ولا يزال في ذوي السلطان بمنزلة حسنة، ومن رأى أن لواءه نزع منه نزع من سلطان كان عليه. وقال القيرواني الألوية والرايات دالة على الملوك
(٢٦٩)