أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني على دابة وأخذت في مضيق فبقي السرج فيه وتخلصت أنا والدابة فقال ابن سيرين بئس الرجل أنت إنه يعرض لك أمر تخذل فيه امرأتك فلم يلبث الرجل أن سافر مع امرأته فقطع عليه اللصوص الطريق فخلى امرأته في أيديهم وأفلت بنفسه وقيل إن السرج إصابة مال وقيل إصابة ولاية وقيل بل هو استفادة دابة. وقال بعضهم من رأى كأنه ركب سرجا نصر في أموره، وأما المركب فمال رجل شريف ورياسة وكثرة حليه ارتفاع الرياسة والذكر وكون حليه من ذهب لا يضر ويدل على جارية حسناء وكونه من حديد قوة صاحب الرؤيا وكونه من رصاص يدل على وهن أمره وديانته وكونه من فضة مطلية بالذهب يدل على جوار وغلمان حسان وكون السرج واللجام واللبب بلا حلى يدل على تواضع راكبه وكون باطنه خيرا من ظاهره واللبب ضبط الامر والمقود مال أو آداب أو علم يحجزه عن المحارم واللجام حسن التدبير وقوة في المال ونيل رياسة ينقاد له بها ويطاع والسرج إذا انفرد عن الدابة فهو امرأة ويدل على المجلس الشريف والمقعد الرفيع وإن كان على الدابة فهو من أدواتها فان كانت الدابة تنسب
(٢٧١)