الذي يطلبه صاحب الرؤيا ونصف النهار يدل على وسط الامر وآخر النهار يدل على آخر الامر ومن رأى أنه ضاع له شئ فوجده عند انفجار الصبح فإنه يثبت على غريمه ما ينكره بشهادة الشهود لقوله تعالى - إن قرآن الفجر كان مشهودا - ومن رأى أن الدهر كله نهار لا ليل فيه والشمس لا تغرب بل تدور حول السماء دل ذلك على أن السلطان يفعل برأيه ولا يستشير وزيرا فيما يريده من الأمور والنور هو الهدى من الضلالة وتأويله بضد الظلام. رأت آمنة أم النبي صلوت الله عليه وسلامه كأن نورا خرج منها أضاءت قصور الشام من ذلك النور فولدت النبي صلى الله عليه وسلم.
الشمس: في الأصل الملك الأعظم لأنها أنور ما في السماء من نظرائها مع كثرة نفعها وتصرف كل الناس في مصالحها وربما دلت على ملك المكان الذي يرى الرؤيا فيه وفوقه أرفع منه تدل السماء عليه وهو ملك الملوك وأعظم السلاطين لان الله سبحانه وتعالى ملك الملوك وجبار الجبابرة ومدبر السماء ومن فيها والأرض ومن عليها، وربما دلت الشمس على سلطان صاحب الرؤيا