كان في بدعة فهو بدعته وإن كان مع سلطان كافر فسد معه دينه وإلا خيف على روحه منه فإن كان في سفينة في البحر خيف عليه العطب وإن كان في سفر ناله فيه خوف وإن كان مريضا أشرف على الهلاك وإن سقط من مكانه عطب في حاله وهوى في أعماله لقوله تعالى - أو تهوى به الريح في مكان سحيق - فان مات في سقطته كان ذلك أدل على بلوغ غاية ما يدل عليه من يموت أو بدعة أو قتل أو نحو ذلك وإما أن يبنى في الهواء بنيانا أو يضرب فيه فسطاطا أو يركب فيه دابة أو عجلة فإن كان مريضا مات أو عنده مريض مات وذلك نعشه وقبره فإن كان أخضر اللون كان شهيدا وإن رأى ذلك سلطان أو أمير أو حاكم عزل عن عمله أو زال عن سلطانه بموت أو حياة وإن رأى ذلك من عقد نكاحا أو بنى بأهله فهو في غرر معها وفى غير أمان منها وإن رأى ذلك من هو في البحر عطبت سفينته أو أسره عدوه أو أشرف على الهلاك من أحد الامرين وقد يدل ذلك على عمل فاسد عمله على غير علم ولا سنة إذا لم يكن بناه على أساس ولا كان سرادقه أو فسطاطه على قرار وأما
(١٨)