كانت ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك موائد الطعام فيها وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهو مأتم يأكلون فيه طعاما وكذلك إن كان في الدار مريض وإن كان ثمرها مجهولا نظرت فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح وإن كان في إدبارها كان مصيبة سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الامرين وأما من رأى شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها ريح شديدة فإنه رجل أو امرأة يهلكان أو يقتلان يستدل على الهلاك بجوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها فان كانت في داره فالعليل فيها من رجل أو امرأة هو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر وإن كانت في الجامع فإنه رجل أو امرأة مشهوران يقتلان أو يموتان موتة مشهورة فان كانت نخلة فهو رجل عالي الذكر بسلطان أو علم أو امرأة ملك أو أم رئيس فان كانت شجرة زيتون فعالم أو واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب ثم على نحو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها، ومن رأى أنه غرس شجرة فعلقت أصاب شرفا أو اعتقد لنفسه رجلا بقدر جوهرها لقول الناس فلان غرس
(٢٠٥)