منتخب الكلام في تفسير الأحلام - محمد بن سيرين - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن بين يدي إناءين في أحدهما نبيذ وفي الآخر لبن فقال اللبن عدل والنبيذ عزل فلم يلبث أن عزل وكان واليا وشرب الخمر للوالي عزل وصرف نبيذ التمر مال فيه شبهة وشرب نبيذ التمر اغتمام، وقد اختلفوا في شرب الخمر الممزوجة ماء فقيل ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام وقيل يصيب مالا في شركة وقيل يأخذ من امرأة مالا ويقع في فتنة والسكر من غير شرب هم وخوف وهول لقوله تعالى وترى الناس سكارى وما هم بسكارى والسكر من الشراب مال وبطر وسلطان يناله صاحب الرؤيا والسكر من الشراب أمن من الخوف لان السكران لا يفزع من شئ فان رأى أنه سكر ومزق ثيابه فإنه رجل إذا اتسعت دنياه بطر ولا يحتمل النعم ولا يضبط نفسه ومن شرب خمرا وسكر منها أصاب مالا حراما ويصيب من ذلك المال سلطانا بقدر مبلغ السكر منه، وقيل إن السكر ردئ للرجال والنساء وذلك أنه يدل على جهل كثير ورأى رجل كأنه ولى ولاية فركب في عمله مع قوم فلما أراد أن ينصرف وجدهم سكارى أجمعين فلم يقدر على أحد منهم وأقام كل واحد على سكره فقصها على ابن سيرين فقال إنهم يتمولون ويستغنون عنك ولا يجيبونك ولا يتبعونك وأكل الطير المقلى للتنقل غيبة وبهتان ورؤية الخمر في الخابية إصابة كنز
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 خطبة الكتاب 32
3 الباب الأول: في تأويل رؤيا العبد نفسه بين يدي ربه عز وجل في منامه 47
4 الباب الثاني: في رؤيا الأنبياء والمرسلين عموما ورؤيا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا 50
5 الباب الثالث: في رؤيا الملائكة عليهم السلام 62
6 الباب الرابع: في رؤيا الصحابة والتابعين في المنام رضي الله عنهم وأرضاهم 67
7 الباب الخامس: في تأويل سور القرآن العزيز 68
8 الباب السادس: في تأويل رؤيا الاسلام 78
9 الباب السابع: في تأويل السلام والمصافحة 79
10 الباب الثامن: في تأويل رؤيا الطهارة 80
11 الباب التاسع: في تأويل رؤيا الاذان والإقامة 82
12 الباب العاشر: في تأويل رؤيا الصلاة وأركانها 86
13 الباب الحادي عشر: في تأويل رؤيا المسجد والمحراب والمنارة ومجلس الذكر 92
14 الباب الثاني عشر: في تأويل رؤيا الزكاة والصدقة والاطعام وزكاة الفطر 96
15 الباب الثالث عشر: في تأويل الصوم والفطر 97
16 الباب الرابع عشر: في تأويل رؤيا الحج والعمرة والكعبة والحجر الأسود... الخ 99
17 الباب الخامس: في رؤيا الجهاد 103
18 الباب السادس عشر: في تأويل رؤيا الموت والأموات والمقابر والأكفان... الخ 105
19 الباب السابع عشر: في تأويل رؤيا القيامة والحساب والميزان والصحائف والصراط وما يتصل بذلك 119
20 الباب الثامن عشر: في تأويل رؤيا جهنم نعوذ بالله منها 122
21 الباب التاسع عشر: في الجنة وخزنتها وحورها وقصورها وأنهارها وثمارها 124
22 الباب العشرون: في تأويل رؤيا الجن والشياطين 128
23 الباب الحادي والعشرون: في رؤيا الناس الشيخ منهم والشاب والفتاة والعجوز والأطفال والمعروف والمجهول 131
24 الباب الثاني والعشرون: في تأويل اختلاف الانسان وأعضائه واحدا واحدا على الترتيب 136
25 الباب الثالث والعشرون: في تأويل الأشياء الخارجة من الانسان وسائر الحيوان من المياه والألبان والدماء وما يتصل بذلك من الأصوات والصفات 178
26 الباب الرابع والعشرون: في أصوات الحيوانات وكلامها 196
27 الباب الخامس والعشرون: في رؤيا الأمراض والأوجاع والعاهات التي تبدو على أعضاء الانسان 198
28 الباب السادس والعشرون: في المعالجات والأدوية والأشربة والحجامة والفصد 216
29 الباب السابع والعشرون: في الأطعمة والحلوى واللحمان وما يتصل به من القدر والمائدة والسفرة والقصاع والمغرفة والأثفية 221
30 الباب الثامن والعشرون: في مجالس الخمر وما فيها من المعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبهه والضيافات والدعوات 239
31 الباب التاسع والعشرون: في الكساوي واختلاف ألوانها وأجناسها 248
32 الباب الثلاثون: في السلاطين والملوك وحشمهم وأعوانهم ومن يصحبهم 264
33 الباب الحادي والثلاثون: في الحرب وحالتها والأسلحة وآلاتها والقتل والصلب والحبس والقيد وأشباه ذلك 275
34 الباب الثاني والثلاثون: في الصناع وأصحاب الحرف والعملة والفعلة 298
35 الباب الثالث والثلاثون: في الخيل والدواب وسائر البهائم والانعام 324
36 الباب الرابع والثلاثون: في الوحش والسباع 361
37 الباب الخامس والثلاثون: في الطيور الوحشية، والأهلية والمائية وسائر ذوات الأجنحة وصيد البحر ودوابه 386
38 الباب السادس والثلاثون: في أدوات السيد والشباك والفخاخ والشصوص والمصايد وقوس البندق 416