المفسرين إلى أن الروح روح الحياة في هذه المواضع وذهب بعض المفسرين إلى أنه ملك من الملائكة يقوم صفا وتقوم الملائكة صفا فإن كان الامر على ما ذكر الأولون فكيف يتعاطى علم شئ استأثر الله عز وجل به ولم يطلع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد امتحن بالسؤال عنه ليكون له شاهدا ولنبوته علما قال ابن قتيبة لما كانت الرؤيا على ما أعلمتك من خلاف مذاهبها وانصرافها عن أصولها بالزيادة الداخلة والكلمة المعترضة وانتقالها عن سبيل الخير إلى سبيل الشر باختلاف الهيآت واختلاف الزمان والأوقات وأن تأويلها قد يكون مرة من لفظ الاسم ومرة من معناه ومرة من ضده ومرة من كتاب الله تعالى ومرة من الحديث ومرة من المثل السائر والبيت المشهور احتجت أن أذكر قبل ذكر الأصول أمثلة في التأويل لأرشدك بها إلى السبيل فأما التأويل بالأسماء فتحمله على ظاهر اللفظ كرجل يسمى الفضل تتأوله إفضالا ورجل يسمى راشدا تتأوله إرشادا ورشدا أو سالما تتأوله السلامة وأشباه هذا كثيرة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (رأيت الليلة
(١٥)