كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب بن طاب فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والآخرة وأن ديننا قد طاب فأخذ من رافع الرفعة وأخذ طيب الدين من رطب بن طاب وحكى عن شريك بن أبي شمر قال رأيت أسناني في النوم وقعت فسألت عنها سعيد بن المسيب فقال أوساءك ذلك إن صدقت رؤياك لم يبق من أسنانك أحد إلا مات قبلك فعبرها سعيد باللفظ لا بالأصل لان الأصل في الأسنان أنها القرابة وحكى عن بشر بن أبي العالية قال: سألت محمدا عن رجل رأى كأن فمه سقط كله فقال هذا رجل قطع قرابته فعبرها محمد بالأصل لا باللفظ. وحكى عن الأصمعي قال اشترى رجل أرضا فرأى أن ابن أخيه يمشي فيها فلا يطأ إلا على رأس حية فقال إن صدقت رؤياه لم يغرس فيها شئ إلا حيى قال وربما اعتبر الاسم إذا كثرت حروفه بالبعض على مذهب القائف والزاجر مثل السفرجل إذا رآه ولم يكن في الرؤيا ما يدل على أنه مرض تؤوله سفرا لان شطره سفر وكذلك السوسن إن عدل به عما ينسب إليه في التأويل وحمل على ظاهر اسمه تأول فيه السوء لان شطره سوء. قال الشاعر:
(١٦)