لان الغوغاء عند العرب الجراد، وكقولهم فيمن غسل يديه بالأشنان إنه اليأس من شئ يطلبه لقول الناس لن ييأس منه قد غسلت يدي منك بأشنان قال الشاعر:
واغسل يديك بأشنان وأنقهما * غسل الجنابة من معروف عثمان وكقولهم في الكبش إنه رجل عزيز منيع لقول الناس هذا كبش القوم وكقولهم في الصقر إنه رجل له شجاعة وشوكة لقول الناس هو صقر من الرجال، قال أبو طالب:
تتابع فيها كل صقر كأنه * إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد وأما التأويل بالضد والمقلوب، فكقولهم في البكاء إنه فرح وفي الضحك إنه حزن، وكقولهم في الرجلين يصطرعان والشمس والقمر يقتتلان إذا كانا من جنس واحد إن المصروع هو الغالب والصارع هو المغلوب وفي الحجامة إنها صك وشرط وفي الصك إنه حجامة وقولهم في الطاعون إنه حرب وفي الحرب إنه طاعون وفي السيل إنه عدو وفي العدو إنه سيل وفي أكل التين إنه ندامة