بذلك إليه وأن الكاذب على منامه مفتر على الله عز وجل وأن الرائي لا ينبغي له أن يقص رؤياه إلا على عالم أو ناصح أو ذي رأى من أهله كما روى في بعض الخبر وأن العابر يستحب له عند سماع الرؤيا من رائيها وعند إمساكه عن تأويلها لكراهتها ولقصور معرفته عن معرفتها أن يقول خير لك وشر لأعدائك خير تؤتاه وشر تتوقاه هذا إذا ظن أن الرؤيا تخص الرائي وإن ظن أن الرؤيا للعالم قال خير لنا وشر لعدونا خير نؤتاه وشر نتوقاه والخير لنا والشر لعدونا وأن عبارة الرؤيا بالغدوات أحسن لحضور فهم عابرها وتذكار رائيها لان الفهم أوجد ما يكون عند الغدوات من قبل افتراقه في همومه ومطالبه مع قول النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها) وأن العبارة قياس واعتبار وتشبيه وظن لا يعتبر بها ولا يختلف على عينها إلا أن يظهر في اليقظة صدقها أو يرى برهانها وأن التأويل بالمعنى أو باشتقاق الأسماء وأن العابر لا ينبغي؟ له أن يستعين على عبارته بزاجر في اليقظة يزجره ولا يعول عند
(٤)