يا على، إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. (1) 188. عنه (صلى الله عليه وآله): أوحى الله عزوجل إلى ذي القرنين: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أحب إلى من المعروف، وسأجعل له علما، فمن رأيتني أحببت إليه المعروف واصطناعه وحببت إلى الناس الطلب إليه فأحبه وتوله؛ فإني أحبه وأتولاه، ومن رأيتني كرهت إليه المعروف وبغضت إلى الناس الطلب إليه فأبغضه ولا تتوله؛ فإنه من شر ما خلقت. (2) 189. الإمام على (عليه السلام): إن الله عزوجل خلق خلقا من خلقه لخلقه، فجعلهم للناس وجوها وللمعروف أهلا، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون يوم القيامة. (3) 190. عنه (عليه السلام): المحسن حي وإن نقل إلى منازل الأموات. (4) 191. عنه (عليه السلام): صاحب المعروف لا يعثر، وإذا عثر وجد متكأ. (5) 192. الإمام الحسين (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيها الناس، من كان له على الله أجر فليقم - قال -: فلا يقوم إلا أهل المعروف. (6) 193. عنه (عليه السلام): إن أفضل الناس من وصل من قطعه، والأصول على مغارسها ففروعها تسمو. فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا، ومن أراد الله - تبارك وتعالى - بالصنيعة إلى أخيه كافأه بها وقت حاجته، وصرف عنه من
(٨٠)