بلاء الدنيا ما هو أكثر منه، ومن نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ومن أحسن أحسن الله إليه، (والله يحب المحسنين). (1) 194. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عزوجل جعل للمعروف أهلا من خلقه، حبب إليهم فعاله، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم، ويسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها ويحيي به أهلها. وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله، وحظر (2) على طلاب المعروف الطلب إليهم، وحظر عليهم قضاءه كما يحرم الغيث على الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها، وما يعفو الله أكثر. (3) 195. عنه (عليه السلام): إن لله - تعالى ذكره - عبادا ميامين مياسير، يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده بمنزلة القطر. ولله عزوجل عباد ملاعين مناكير، لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده بمنزلة الجراد؛ لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه. (4) 196. الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): من أحسن ولم يسئ خير ممن أحسن وأساء، ومن أحسن وأساء خير ممن أساء ولم يحسن. (5)
(٨١)