ما قاتلنا إلا على الأحساب (1).
المثال الرابع الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس عم عثمان بن عفان ووالد مروان بن الحكم لعنه رسول الله (2) ولعن ما في صلبه وقال ويل لأمتي مما في صلب هذا.
ومن حديث عائشة أنها قالت لمروان أشهد أن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه فنفاه النبي إلى مرج قرب الطائف وحرم عليه أن يدخل المدينة، ولما مات رسول الله راجع عثمان أبا بكر ليدخله فرفض أبو بكر، ولما مات أبو بكر راجع عثمان عمر ليدخله المدينة فأبى عمر، ولما تولى عثمان الخلافة أدخله معززا مكرما وأعطاه مئة ألف درهم واتخذ مروان ابنه بطانة له وتسبب فيما بعد بقتل الخليفة وخراب الخلافة الراشدة. وكان مروان يلقب بخيط باطل ثم خليفة المسلمين. يقول الشاعر:
لي الله قوما أمروا خيط باطل على * الناس يعطي من يشاء ويمنع (3) المثال الخامس وهم الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وقالوا: إنهم بنوا هذا المسجد تقربا لله تعالى وكانوا اثني عشر رجلا من الصحابة المنافقين (4).
المثال السادس: لعن الرسول لبعض الصحابة قال الحلبي في رواية: صار (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " اللهم العن فلانا وفلانا " (5). وأخرج البخاري قال: حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله